قدس الأب باسيليوس نصار
حياة الأب باسيليوس الأنطاكي
استشهاد الأب باسيليوس الأنطاكي
في يوم الأربعاء 25 كانون الثاني 2012، وفي تمام الساعة الواحدة ظهراً، أتت إلى المطرانية سيدة فاضلة أبلغتنا أن أحد أبناء الرعية كان قد توفي وهو ملقى على الرصيف وكانت وفاته طبيعية غير مصاب بطلق ناري. وكان الأب باسيليوس هو من تلقى الخبر فذهب إلى صاحب السيادة المطران وأبلغه بالأمر طالباً منه الإذن للسماح له بالذهاب ليحمل هذا الشخص من على الرصيف. فرفض المطران في البداية ولكن الأب باسيليوس الشهيد أصر بدافع المحبة والواجب الرعائي، فأذن له المطران بالذهاب وسألني الأب باسيليوس المغبوط الذكر بأن أذهب معه، فذهبنا وأخذنا أحد العاملين في المطرانية ليدلنا على الطريق وكان مكان المتوفي يبعد عن المطرانية مسافة تستغرق خمس دقائق مشياً على الأقدام، وعندما اقتربنا من المكان المقصود قال لنا بعض الشباب الذين كانوا يبعدون عنا حوالي مئة متر، قالوا ألا نقترب لأن هناك من يطلق الرصاص، فقلنا لهم إننا كهنة وقادمون لحمل هذا الميت، ووصلنا من الشخص المتوفي وحاولنا رفعه فأُطلق الرصاص علينا من الجهة الغربية، فدخلنا أحد المنازل وسأل الأب باسيليوس صاحب البيت الذي اختبأنا عنده عن منزل المتوفي، وهو على مسافة قريبة من مكاننا، فانطلق الأب باسيليوس لمعاينة البيت وفي هذه اللحظات تعرض لعيار ناري دخل من يده اليمنى واخترق صدره واستقر في يده اليسرى، سارعت لإنقاذه فساعدته على النهوض والسير باتجاه جدار قريب وقصير لكي نتجنب أي إصابة أخرى، وبدأنا نصلي سوية والرصاص ينهال علينا بشدة إلى أن فارق الحياة في غضون أقل من نصف ساعة، وبقيت أنا أتعرض للرصاص إلى أن استطاع أحد الجيران إدخالنا إلى منزله، وبعد حوالي ساعة دخلت القوات المسلحة الى المنطقة وتم نقلنا إلى المشفى الوطني ولكن كان هو قد فارق الحياة قبل حوالي الساعة أو أكثر.
تسجيل صوتي للقصة المختصرة لكيفية استشهاد الأب باسيليوس نصار كما يرويها الأب بندلايمون العيسى
من أقواله:
في القداسة
اعمل بمحبة كإبن لاكعبد ولا أجير
==========================================================